راسخون _ أ. خيرة داود
راسخون
بين الحرف والكلمة
غابَ لسنين.
شمعةٌ لا تحترق،
وفي الظلام… أحلام.
طيف سرمدي
غيومٌ تعصر المشاعر
فتمطر شوقًا وحنينًا.
القمرُ يضيء،
الغيمُ يرحل،
ويبقى الأفقُ شاهقًا.
أنا سيمفونيةُ حروف،
غريبٌ نائمٌ في كهفٍ
على بابه صليبٌ
وأحداثٌ كاذبة.
طلاسمُ عجزٍ
عجزَ الكاهنُ عن فكّ شفرتها.
لكن روحي حلّقت
في سماء شوقٍ مجنون.
كاهنٌ وحيدٌ،
كتابُه مقدّسٌ
لا يُمسّ.
أنا فسيفساءٌ غامضة،
آهاتي إذا اجتمعت
لوحةٌ تتحدّى الصدق.
كنتُ ماضيًا مُبهمًا،
وأنا الآن الحاضر؛
أجمعُ أغنيةً للشاعر،
قلبٌ أنهكه التعبير.
أنا محبوسٌ
في زنزانةِ مشاعر،
يهمسُ صوتٌ عنيد:
"الأوطان لا ترضى الهجر".
على جدارِ صمتي
حضنٌ أمينٌ
وأجراسٌ كئيبة.
النسيانُ مستحيل،
لم أُغلق البابَ جيّدًا.
رفيقُ وجدي وحنيني
بين ماضٍ مجنون
وحاضرٍ جميل.
حلّقتُ بين الغيم،
فانكشف الألم،
صرخةٌ دفينة
بين أضلعي.
داسَ الجرحُ خطوي،
تسلّق أضلعي
ثم سقطَ راكعًا
للقَدَر.
بقلم الأستاذة خيرة داود
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات