اصوات تتعالى بين مؤيد ومناهض للمرأة ..! _ زهراء الهاشمي
اصوات تتعالى بين مؤيد ومناهض للمرأة ..!
صوت يناهض المرأة .. يرجع بها الى عصور قديمة جاهلية ..
قد يطالب بوأدها ان استطاع .. انها حناجر متعصبة تنادي بعورية المرأة ..فهي كلها عورة بحسب وجهة نظرهم .. الوجه .. الصوت الخيال ..وربما ذكر اسمها عورة .
وصوت نشاز ينادي بتحررها .. بتفسخها .. ينادي بتجريدها من إنسانيتها .. لتصبح كدمية للهو واللعب .. او سلعة تباع وتشترى .
الصوت المعتدل .. هو الذي رسمته لنا السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها ..
فهي المثل الاعلى للمرأة الواعية بدورها الواقعي
بعيدا عن مخلفات التقاليد والشعارات التجارية بالاضافة الى موقفها على عظمته بالاقتداء به وليس من ضرورات المحنة كما يوحي بعض قُراء التعزية ..
بل ان الفاجعة هي التي جعلت من بطلة كربلاء اشد صلابة .
لتنحني على اشلاء القتلى رافعة جسد اخيها الى السماء :
( اللهم تقبل منا هذا القربان )
ثم تلتفت الى بن سعد مستنكرة فتهز غطرسته فيندفع باكيا .. فتعود تلملم اسر الشهداء من الارامل والثكالى والايتام تمسح الدموع وتسكن القلوب وفي عينيها دمعة جامدة لاتتحرك الا خلف أستار الليل .
دعوة لنا نحن النساء المؤمنات ان نقتدي بالحوراء زينب ..
فهي المثل الاعلى .. والقدوة الحسنة لمن تريد ان ترسم طريقها
الى السمو والرفعة .. وثم الى الجنة .
سلاما ...
زينب السمو والعلا
زهراء الهاشمي
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات