نافذة على الزمن _ ليلى أحمد
نافذة على الزمن
كأنك الجمر حين توهجه. .و.كأنني في بوتقة الماضي تتراقص في خاطري الاماني وكأنك ذاك الذي في نهاية النفق لا يكاد يرى ..في لحظة مجنونة ومن صرخة منفلتة تعدت حدود المكان والزمان ..تخطت جدار الصمت وبعثرت سكون الليل ورمت بسهام الفوضى هنا وهناك ..أيها الليل يا صفحة شجوني هل تسمح لي أن أسامرك ..أحدثك بما ضجت به مكامن نفسي أبوح لك بصرخة قلبي
بوحشة تتلبسني من رأسي حتى اخمص قدمي..وأجدني في نفس متاهي يقبل الهم عني ويدبر ..وتترائ لي صفحات الماضي.. تتوالى أمام عيني صفحة وراء صفحة لحظة بلحظة أعيش وكأن آلة الزمن
غيرت مسارها لتعود بي إلى الوراء لأعيش لحظة بلحظة ما قد كان بعد ما كنت أعتقد أن كل شيء قد مضى إلى غير رجعة ..كم هي كثيرة تلك اللحظات التي لم أعرف فيها تفادي فخاخ العمر ..أقول لحظات.. أختزل السنوات في لحظات.. لأنه يصعب أن أتذكر فصول العمر لحظة بلحظة انه التفكير المزدوج يراوح بين الحاضر والماضي بين زمنين يختلف فيهما الأشخاص عن بعضهم البعض ..لا أعلم لمن أوجه نيران مسدسي أللماضي الذي عشته بنصف وعي بقلة فهم وبادراك مذبذب وبكثير من السذاجة والبلادة ...سرت فيه دون ترفق أو حذر ..هل يعذرني الماضي هل يقبل حجتي هل يقدر أن يمحي أصباغ مزيفة تلونت بها فصول حياتي ..قد يكون من المستحيل أن أعيش وراء الزمن ليس بي قدرة على نسف
مراحل فاصلة في حياتي دقيقة دقة الحركات والسكنات والأنفاس..الزمان لايثبت على حال يناورنا دائما مرة يفرحنا وأخرى يشجينا ..ونعيش أعمارنا نرتقب غدنا ولايزال كذلك حتى ينقضي الأجل..
ليلى أحمد
خواطر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات