أين السحابة؟! _ أ. زياد عماد
(أين السحابة؟!)
غَيمتي غَيمتي
غَيمتي ياغَيمتي
جئتي
بعدَ طولِ انتظاري
و نهاري قدْ
دارتْ حولَ قلبي
مثلَ خُذروفِ أطفالي
عندما حَجَلتْ
دقّتْ بابَ داري
ففتحْتُ لها بئرَ أفكاري
لكن سيرها من غُباري
ليس في تشويهِ جفنِ عيني
بل تحسينُ أبصاري
ساعدَتْني ، ساعدَتْني على
سيلِ أمطاري ، مِن متى؟
عند إشعالِ نيراني ، ماذا؟
غيّرتْ عندي مساري
ثَمّ فكَّت عنّي حِصَاري
حوّلتْنا، حوّلتنا من أسرى حربٍ...
انتصاري
نَظَرَتْ من أعلى نافذةٍ
في فناري
عينَاها بلّوْرةٌ من منظاري
كانتا عبادَ شمسٍ على بعد أمتارٍ
من جداري
ذكّرتني ذكّرتني ذكرتني
شوقَ ناري
وقتَ طلّتها فيها صابت
عينَ مغواري
ملأتْ بحر أنهاري
سقطتْ قطرةٌ منها
فتَّحَتْ بستانَ أزهاري
أنبتتْ فيها
حَبًا ،عنبًا، جُمّاري إلى
أن بادرَ يومَ مراري شجا
تركَتْني وحدي مع العودِ صبّاري
كلمات : الأستاذ زياد عماد
شعر نثر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات