-->
»نشرت فى : الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

فقرة من روايتي رحلة الطوفان _ إبتسام الجبلي


 رحلة الطوفان :(مجتمع النيسان )

كل آمن بقوله و فعله إلا انا امنت بأنه سيمضي، لن يستمر على حاله، ستعود الطيور المهاجرة مع عودة ربيعها ،و ستتفتح مقلتيها ازهارا، و ستخرج الارض اخضرارها. لن أبكي و لن اجاهد لمعاناة الدنيا. حتما سيأتي دوري ستزرع مكان الاشواك ورو دا و يزهر القلب فرحا، يحلق كالطائر بين السماوات. و هكذا ستسمع اخبارا سارة تسعدك اليوم. هي تلك التي عانت وظنت ان الموت قادم فنست ان الله اعظم. تحالف العالم ضد فرحتها لكن جمع الخالق خلقه لسعادتها. استقرت و استقر الفرح معها كان اللقاء مع امين شبه مستحيل لكنه تحقق فاخذت القلوب تلتحم و الارواح تتلاقح جلست فوق سجادتها بعد اكمال الركعة الاخيرة من صلاة العشاء و رفعت رأسها الى السماء و كأنها تستنجد به : يا الله انك تعلم و لا اعلم. انني عبدك الفقير الذي لا حول و لا قوة له فقد عاهدتك نفسي ان لا أهب هذه الثمرة لاي كائن من عبادك. لكن هو يا رب قد جاء و لم يطرق الباب و لم يطلب الاذن نزل علي بالترحاب و بات القلب يعزف ألحان الوفاق . فأنني سلمتك امري . غادرت المكان و وضعت يديها خلف الوسادة و أغمضت عينيها و كأنها تستشعر روح امين . بينما انت تشهادها فانا ارى ذلك الاخر المسكين الذي أخذ يتأرجح بين قلب ضاق ت به السبل و عشق. عشق العذراء لا تعرف عن القبح غير النزاهة التي تقابله. فبات بين قلب احب غير الله و عقل يلقي التهم في كل اوصال جسده . فمالي اراه يسجد باكيا هو الآخر و كأنه يردد دعاء يسأل ربه : ربي ان هذا القلب وضعته بين يدك هو لك و منك و اليك. لكنه احب عبدا من عبادك فإن كان خيرا لي اجعل بيني و بينها طريقا مفتوحاً . ي لعجب المشهدين امامي اراهما الاثنان يقلبان و يبكيان من اجل بعضهما في سبيل حبهما الذي كان طاهرا نقيا . فهل يا ترى هو العوض الذي ينسيها ذاك المنحرف المريض و يعوضها عن مأساة الدنيا ؟ تسال نفسها و تخاطبها. و يقع الحوار بين اجزائها. حتى تنهار و تنام في حلم المأساة . مرت الايام و هي تتخبط بين احاسيس لم تعرف مثلها قبل تصارع قلبها و تقاتل روحها التي تعلقت .بذالك المجنون الذي لا يعرف الحب
إبتسام الجبلي
. فقرة من روايتي : رحلة الطوفان

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة مجلة المســــ العربية ـــــاء 2014 - 2015