ختام المقام _ مصطفى عزاوي
---ختام المقام---
أَلْبَسُ الزُّهْدَ أَعْوَامًا أُنَقِّحُهُ
وَأُرَصِّعُ الدُّرَّ مِنْ صَبْرٍ وَمِنْ شِيَمِ
طَيْفُ الْغِوَايَةِ أَحْيَانًا يُرَاوِدُنِي
فَأُلْجِمُ النَّفْسَ قَدْ أَدْلَيْتُ بِالْقَسَمِ
لَا أَنْقُضُ الْعَهْدَ لَا جَمْعًا يُنَادِمُنِي
لَخَيْرُ الْمَجَالِسِ مَا أَلْقَاهُ فِي قَلَمِ
جَاؤُوا تِبَاعًا يَرْتَجُونَ مُعْتَزَلًا
فَأَلْفَوا الْمَضَارِبَ بَيْنَ الْبَيْتِ وَالْحَرَمِ
لَا أَبْتَغِي الْوُدَّ فِي أَثْوَابِ مَعْصِيَةٍ
خَزٌّ تَسَرْبَلَ مِمَّا قُصَّ مِنْ ذِمَمِ
لَخَيْرُ الْخَوَاتِمِ مَا نَقْتَاتُ مِنْ قِيَمٍ
لَا يَأْمَنِ الدَّهْرَ مَنْ قَدْ لَاذَ بِالْقِمَمِ
فِي بَاطِنِ الْكَفِّ بَعْضٌ مِنْ ذَخَائِرِهَا
وَفِي نَبْضِ الْقَلْبِ أَنْهَارٌ مِنَ الْكَرَمِ
لِي بِمشْتَلِ الْعُمْرِ أَزْهَارٌ بِأَرْوِقَةٍ
وَ هَيْشَرُ الْأَيَّامِ قَدْ أَتْلَفْتُ فِي رُزَمِ
حُبٌّ لِأَهْلِ الْفَضْلِ لَا يَنْفَكُّ يَغْمُرُنِي
وَ يُخْرِجُ الْأَنْفَاسَ إِذْ ضَاقَتْ مِنَ الْعَدَمِ
فَقُلْ لِسَلِيمِ الْقَلْبِ مِنِّي الْقَوْلُ مُرْتَجَلٌ
وَقُلْ لِضَامِرِ السُّوءِ غَابَ الرَّدُّ مِنْ صَمَمِ
بقلمي: مصطفى عزاوي




اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات