اتقوا الله في النساء _ د. محمد محسن
اتقوا الله في النساء
بقلم د محمد محسن
في زمنٍ كثرت فيه الشعارات وقل فيه التطبيق، تبقى وصية النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة: "استوصوا بالنساء خيرًا".........
نداء إنسانيا قبل أن يكون دينيا، وصوت ضمير يجب أن يتردد في كل بيت، ومؤسسة، ومجتمع.......
المرأة ليست كائنًا ضعيفًا كما يحلو للبعض أن يصورها، بل هي نصف المجتمع، وبدونها لا يقوم النصف الآخر.......
المراه هي الأم التي ربت، والزوجة التي صبرت، والأخت التي ساندت، والابنة التي أنارت البيت بحضورها. فكيف يعقل أن يهان من كانت سببًا في بناء الأجيال.........
ما زال البعض يسيء فهم القوامة، فيجعلها سيفًا للسيطرة لا مظلة للحماية........
يتحدثون عن الدين وهم بعيدون عن روحه، يرفعون الصوت باسم الرجولة وينسون أن الرجولة الحقيقية في الرحمة، لا في القسوة، وفي العدل لا في التسلط........
المرأة لا تطلب المستحيل، كل ما تريده هو الاحترام، والأمان، والكلمة الطيبة.........
المراه لا تنسى من قدرها، ولا تغفر لمن جرح كرامتها. ومن يتق الله فيها، رزقه الله سكينة في بيته، وبركة في حياته، وسعادة في قلبه.......
فلنتق الله في النساء، في أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا، ولنتذكر أن من يظلم امرأة إنما يظلم نفسه قبلها. فالله عادل لا يرضى بالظلم.........
وقد قال تعالى "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا."......




اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات