-->
»نشرت فى : الجمعة، 19 ديسمبر 2025»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

رِحْلَةُ الرُّوح بَيْنَ القَحْطِ وَالنُّور _ د.محمود طه


 

..رِحْلَةُ الرُّوح بَيْنَ القَحْطِ وَالنُّور..

تَلَاقَتِ الأَرْوَاحُ فِي الحُلْمِ تَلَاقِيًا،
فَرَأَتْ مَا يَتَمَنَّاهُ القَلْبُ حَالِمًا.
فَاسْتَفَاقَتِ الرُّوحُ مِنَ الحُلْمِ حِينَها،
فَوَجَدَتِ الرُّوحُ الفُؤَادَ خَاوِيًا.
يَشْتَاقُ لِضَمَّةِ الرُّوحِ تَلَاقِيًا،
حُلْمٌ قَدْ طَالَ فِي دَرْبِهِ غَائِمًا،
مِنْ طُولِ البُعَادِ وَمِنَ الغُرْبَةِ بَائِسًا.
فَأَصْبَحَتِ الرُّوحُ كَأَرْضٍ جَدْبَاءَ،
لَا أَخْضَرَ فِيهَا وَلَا يَابِسًا.
قَحْطَاءَ، فِي بَاطِنِهَا حُلْمٌ مُؤَبَّدًا،
تَقْهَرُهَا الأَوْجَاعُ، وَمِنَ الآلَامِ عَابِسًا.
هَلْ فِي الرُّوحِ بَقِيَّةٌ لِيَعُودَ الحُلْمُ مُجَدَّدًا؟
أَمْ تَظَلُّ مَحْبُوسَةَ الأَنْفَاسِ كَاتِمًا؟
أَمْ مِنَ الأَوْجَاعِ لَا مَفَرَّ، وَتَظَلُّ هَارِبًا
فِي عُمْقِ الرُّوحِ وَالفُؤَادِ نَازِفًا؟
تَنْزِفُ مِنَ الأَنِينِ،
وَيُسْمَعُ صَدَاهُ دَائِمًا.
أَمْ مَا زِلْتَ فِي العِشْقِ هَائِمًا،
رَغْمَ الوَجَعِ، فِي الفُؤَادِ يَسُودُهُ ظَلَامٌ غَائِمًا؟
لَا نُورَ فِيهِ وَلَا حُلْمَ طَالِمًا،
أَصَابَهُ اليَأْسُ، وَلِلِاسْتِسْلَامِ خَاضِعًا.
هَلْ تُسَلِّمُ الرَّايَةَ حِينَها؟
أَمْ تَتَخَطَّى المَصَاعِبَ أَبَدًا مُؤَبَّدًا؟
تَسْتَكْمِلُ سَيْرَكَ فِي الدُّرُوبِ قَانِعًا،
بِهَدَفِكَ المَرْجُوِّ، فِي الحَقِيقَةِ سَاكِنًا.
فَاسْعَ، وَاجْعَلْ مِنْ سَعْيِكَ حَقِيقَةً دَائِمًا،
وَلَا تَخْضَعْ لِذُلٍّ، وَلَا لِقَهْرِ الرُّوحِ خَاضِعًا.
قِفْ بِشُمُوخِ الجِبَالِ عَالِيًا،
لَا تَنْحَنِ لِظَلَامِ الأَيَّامِ حَانِيًا،
وَأَشْعِلْ نُورَ الأَمَلِ فِي الفُؤَادِ بَهِيًّا،
يُنِيرُ القَلْبَ وَالفُؤَادَ سَالِمًا.
بقلم د.محمود طه

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة مجلة المســــ العربية ـــــاء 2014 - 2015